عدد المساهمات : 75 نقاط : 5910 تاريخ التسجيل : 12/04/2009
موضوع: اسباب ارتفاع النفط في السوق العالمية الإثنين مايو 18, 2009 3:06 am
أسباب ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية
ارتفعت أسعار النفط في السوق العالمية، خلال الآونة الأخيرة، إذ تخطى سعر البرميل الواحد في نيويورك 102 دولاراً. وارتفع سعر مزيج برنت وكذلك النفط الخفيف في بورصة البترول العالمية، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق متجاوزة ال100 دولاراً للبرميل، مما أثار مخاوف الكثير من الدول وخصوصا في العالم الثالث نظرا لارتفاع تكلفة الحصول على البرميل الواحد مقارنة بالأسعار قبل عامين تقريبا .
ويُرجع المتخصصون في شؤون النفط، أسباب ارتفاع أسعاره، إلى الاسباب التالية :
1. احتمال توقف صادرات النفط العراقية، خاصة بعد وقف الصادرات من الجنوب، وتعرُّض شركة نفط الجنوب العراقي إلى هجوم من قبل المقاومين العراقيين.والتهديد بإمكانية القيام بهجمات أخرى على منشآت النفط العراقية التي تحكم القوات الأمريكية، السيطرة عليها وتحتكر بيعها والتصرف بمردودها.
2. كما ان اضطرابات النفط في عدد من الدول الأخرى قد القت بظلالها أيضاً على السوق النفطية العالمية، كفنزويلا التي شهدت انتخابات رئاسية في الفترة القريبة الماضية، والضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على حكومة تشافيز التي أعيد انتخابها مرة ثانية في فنزويلا.
3. كما أن الكثير من المحللون يرون ـ بأن تقوم إيران بخفض إنتاجها الحالي من النفط (3 ملايين برميل يومياً) إلى النصف، نتيجة الضغوط التي تمارسها عليها الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، لوقف مساعيها، لتخصيب اليورانيوم وإلغاء مشروعها النووي.
4. زيادة النمو الاقتصادي في الدول المستهلكة للنفط، خاصة في الصين واليابان والهند. في الوقت الذي لم تتمكن فيه الدول المنتجة للنفط من رفع الطاقة الإنتاجية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، الذي شهد عدداً من الحروب المتتالية، أدت إلى إنهاك القطاع النفطي، وعدم القدرة على إدخال التطورات عليه، نتيجة المخاوف من اندلاع حروب أخرى، تؤدي إلى عرقلة خطط النمو والتطوير في القطاع النفطي.
5. كما أن ارتفاع أسعار النفط، جاء أيضاً نتيجة تحكم التجار بأسعاره في السوق العالمية. ويقول الخبراء بإن استمرار ارتفاع الأسعار إلى مستوياتها القياسية الحالية، يقف وراءه دخول جهات متعددة في السوق. مثل البيوت المالية الأمريكية وشركات الطيران الكبرى التي دخلت منافساً في الطلب على النفط، بما تمتلكه من احتياطيات مالية ضخمة، وقد وجدت هذه الجهات في السوق (فرصة ذهبية) لتحريك الأسواق ورفع الأسعار إلى مستويات كبيرة). إضافة إلى إن المؤسسات المالية والشركات الكبرى الامريكية والبريطانية هي أحد اللاعبين الأساسيين في تحريك السوق.
6. ومن أسباب الارتفاع الأخرى، هو عدم قدرة الدول المنتجة على رفع طاقتها الإنتاجية، لكي تلبي الحاجات المتزايدة للسوق النفطية العالمية. ويرافق ذلك دخول السماسرة والتجار على خط تحريك الأسعار، واستغلال الأحداث في العراق ودول العالم المختلفة لرفع الأسعار والتحكم بها، لجني أكبر قدر من الثروة والنفوذ على حساب الآخرين.
اما بخصوص الحلول وعلى الرغم من الارتفاع الحاد في الأسعار، لم تلجأ أي دولة إلى زيادة إنتاجها، مكتفية بإعلان التخوف والقلق من الاستمرار في الزيادة
مما دعا الخبراء العرب في مجال النفط دول الخليج العربي إلى ضرورة النظر بجدية أكثر، إلى تأسيس شركة نفطية كبرى، تلعب دوراً أساسياً في بيع النفط مستقبلاً. وتكون لاعباً مؤثراً في تحريك الأسعار بدلاً من ترك السوق لشركات من خارج الدول المنتجة للنفط، لتقوم بهذا الدور وتفرّق الأسعار على أصحاب النفط ومالكيه.